جمعــــــــــــــــــــــية شمــــــــس بلادي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


سيتم إنشاء الله نقل المنتدى على سيرفر خاص وبواجهة جديدة.... رضى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السدود تزيد من حسن التدبير للثروة المائية فى المغرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rohessalam
جمعــــية شمــــــــس بـــــــــــــلادي
جمعــــية شمــــــــس بـــــــــــــلادي
rohessalam


عدد الرسائل : 263
تاريخ التسجيل : 03/06/2007

السدود تزيد من حسن التدبير للثروة المائية فى المغرب Empty
مُساهمةموضوع: السدود تزيد من حسن التدبير للثروة المائية فى المغرب   السدود تزيد من حسن التدبير للثروة المائية فى المغرب Icon_minitimeالإثنين يونيو 18, 2007 11:41 am

يعتبر بناء السدود الصغرى على مشارف الأحواض المائية فى المغرب من بين الحلول التنموية المتعددة الوظائف فكونها تسمح بتجميع مياه الأمطار بهدف تغذية الفرشاة المائية والوقاية من الفيضانات وتوفير المياه خصوصا فى المناطق الجافة وشبه الجافة، فاستعمالها يمتد بشكل كبير إلى القطاعات الإنتاجية كالفلاحة وتربية الماشية أو التزويد بالماء لاستعمالات منزلية أو ترفيهية.

وللسدود الصغرى امتيازات متعددة التأثيرات على المستوى المعيشى للساكنة المستفيد الأول من خلال مساهمتها فى تحسين الأمن الغذائى والوقاية من الأمراض وبالتالى الرفع من المستوى الصحى للساكنة وللمنظومة البيئية ككل. غير أن لهده السدود مجموعة من المعيقات والسلبيات: كارتباط بعض الحشرات الممرضة بوجودها: وكذلك الترسبات التى تقلص من مدتها ومردوديتها.

فى المغرب لم تحض هذه المشاريع باهتمام كبير من قبل الباحثين على غرار السدود الكبرى كما أن هناك إجماعا على دورها المتنامى فى إطار التدبير المندمج للمنظومات البيئية فى إطار إدارة تدبير الأحواض المائية بطريقة مستديمة.

فى هذا السياق تم إنجاز بحث ميدانى بمنطقة آيت باها حيث يوجد سد أسغركيس ذى حقينة 50000 متر مكعب يروم إلى تطوير منهجية علمية وتعبئة الجماعات المستفيدة لإنجاز تقييم تشاركى للسدود الصغرى بهدف تحديد الحلول والأساليب الملائمة للرفع من التأثيرات الإيجابية لهدا السد من خلال الرفع من إنتاجية المنظومة البيئية.

وأكد المهندس آيت الحاج عبد الرحمان رئيس المعهد الوطنى للبحث الزراعى بأكادير فى ورشة إعداد المنهجية وتعبئة الجماعات المعنية وصياغة توصيات من أجل ترشيد وتحسين معيشة المستفيدين، أن المقاربة المعتمدة فى البحث وتتميز بالعديد من الخصائص من بينها التشارك الذى يضمن مشاركة الفعالية والمتدخلين المحليين وكذلك إشراك باحثين ذوى تخصصات مختلفة فى إطار تقاطع الاختصاصات وتداخلها من أجل فهم شمولى ومندمج لتأثير السد من جهة وكيفية تطوير هذا التأثير بشكل يساعد على الرفع من مستوى الساكنة وحماية المنظومة البيئية بشكل مستديم.

وأوضح رئيس المعهد الوطنى للبحث الزراعى كذلك فى الجلسة الافتتاحية لورشة التقويم التشاركى لتأثير السدود الصغرى على الصحة البشرية فى بأفريقيا أن منهجية البحث أدت إلى معرفة الوسط الطبيعى فى علاقته بالتركيبة الاجتماعية والإقتصادية ودوريهما معا كمحددات للوضع الصحى لساكنة الدواوير موضحا بعض ملامحها الكبرى ليبرز طرق تخزين الماء التى تتوزع بين طرق عتيقة عرفتها المنطقة قبل بناء السد وأخرى حديثة كالمطفيات، قنوات، حيث أدى السد إلى توفير كمية كبيرة من الماء حتى خلال فترات الجفاف التى عرفتها المنطقة منذ 1991 تاريخ إنشائه.

كما أن الإنتاج النباتى بشكل عام والمنتوجات الفلاحية بشكل خاص تتميز بصغر مساحة الحقول، يفيد السيد آيت الحاج ، التى تنتشر على شكل مسطح يستعمل لزراعة الشعير واللوز وأركان والزيتون وبعض الخضروات نتيجة وجود الماء أما تربية الماشية فهى أساسا ترتكز على الرعى المكثف ويعتبر الماعز والأغنام الأصناف الأكثر إنتشارا.

ولماء السد تأثير على التنوع البيولوجى سواء تعلق الأمر ببعض النباتات 16 نوع ذات الهمية الطبية أو العلاجية، أو وجود أنواع حيوانية تجعل إمكانية تطوير البدارى فى المنطقة لأهداف سياحية محتملة.

أما البعد الإيكولوجى الأخر للسد فهو يوفر مياه سطحية مما يؤدى إلى تخفيف الضغط على المياه الجوفية التى تتسم بنضرتها وتراجعها على مستوى حوض سوس ماسة ككل، ذلك أن الكشف الصحي، يضيف السيد آيت الحاج، بيّن ان نسبة إصابة الساكنة المحيطة بالسد بالإمراض الطفيلية ضعيفة مقارنة مع مناطق قروية أخرى بالمغرب، وقد يدل ذلك على ارتفاع المستوى الوقاية والنظافة التى ييسرها وجود السد. كما أن جودة الماء عادية باستثناء وجود نقط بها تركيز مرتفع من عصيات الكوليفورم. وسجل البحث غياب إطار مؤسساتى ينظم تدبير السد ويحدد كيفية استفادة مختلف الدواوير بشكل يضمن الحد الأدنى من العدل والشفافية اللذين يعززان انخراط الساكنة فى حماية السد والرفع من مردو دية مياهه.

وتعتبر المرأة المسؤولة عن تدبير الماء فى هده الدواوير كما أنها تقوم بـ 76% من الأشغال الفلاحية، وبالتالى فالسد أثر بشكل أعمق فى حياة المرآة والفتاة مقارنة مع الذكور، حيث زاد عبء العمل غير المؤدى عند الإناث.

وخلصت الدراسة بذلك إلى مجموعة من المؤشرات التى تسمح بتقييم تشاركى للتأثير السدود الصغرى سيتم تجريبها على مستوى اوسع داخل المغرب وخارجه بدعم من مركز بحوث التنمية الدولية، لكندا الذى مول بنسبة كبيرة من هذا البحث الذى تم إنجازه بمساهمة البحث الزراعي.

واستعرض الدكتور الحافيضى ابراهيم مهام جمعية أكروـ تكنولوجى سوس ماسة درعة واستراتيجيتها الجهوية فى ترشيد الماء ومجال تدخلها ارتباطا بالمقاربات السالفة الذكر مشيرا إلى الوضعية المقلقة للأحواض المائية بسوس ماسة درعة، فى حين تناول الباحث حمو العمرانى الإطار العام للورشة وآفاق الدراسة المنجزة وتأثير السدود الصغرى على المنظومة البيئية والصحية مستلهما بعض التجارب لدول شقيقة و الاكراهات المعيقة والحاجات الضرورية التى تستدعى إنشاء السد والتى حددها فى مبررات أساسية وموضوعية.

واستعرضت تباعا مداخلات لامست مختلف المحاور من جوانب وزوايا مختلفة تناول من خلالها أسليخ عبد الحميد عن وكالة الحوض المائى وضعية وآفاق البحيرات التلية لسوس ماسة.

وقارب ميمونى عبد العزيز التقييم التشاركى لتأثير السدود الصغرى من الناحية المنهجية من خلال المنظومة الصحية مبرزا صيرورة اختيار الموقع مع اختيار الفاعلين المعنيين والتشخيص التشاركى وتأثير السدود الصغرى وخاصة سد أسغركيس، موضوع الدراسة، على المنظومة البيئية وعلى صحة الإنسان. أما محور انعكاس السدود الصغرى على المنظومة البيئية، فأوضح السيد صدقى محمد مجال التعبئة وتدبير استعمال الماء من طرف الجماعة وأهمية استعماله فى منابعه المختلفة وتنظيم ثم طرق التخزين وتأثير كل ذلك على البيئة والزراعة.

وأفاد الدكتور الرجاوى عن وزارة الصحة أن المقاربة الصحية فى المنظومة البيئية ترتكز على إدماج كل الفئات الاجتماعية عبر تحديد طبيعة المشكل وصياغة الحلول بشكل يجعل الاستفادة من السد شاملة لكل الفئات وتحد ما أمكن من الفوارق بخصوص الحق فى استعمال الماء لأغراض إنتاجية أو اجتماعية باعتماد مقاربة "الايكو صحة" إذ تم التوصل إلى العديد من النتائج الهامة من خلال مزج العديد من الوسائل والأدوات، كالاوراش الجماعية، والإستتمارات، والملاحظات والعمل مع مجموعات ميدانيا، إضافة إلى تحاليل مخبرية ورصد لخصائص الماء والتربة والغطاء النباتى فى الحملة البيئية فى حين تناولته السيد زهر حياة عن المعهد البحث الزراعى بأكادير محور"الماء والبعد سوسيو-اقتصادي".

وعقد المشاركون، أخيرا، مائدة مستديرة أثاروا من خلالها مختلف الجوانب والقضايا المرتبطة بترشيد السدود الصغرى وآفاق تنميتها وتفعيلها.


روح السلام هشام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السدود تزيد من حسن التدبير للثروة المائية فى المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعــــــــــــــــــــــية شمــــــــس بلادي :: خـــــدمات الجمـــعيـــــــــــــــــــــــة :: بــــــــــيئـــــــــــة-
انتقل الى: